نبض سوريا -مصادر محلية
تعرضت عائلة لاعتداءٍ مُنظَّم أدى إلى اختطاف الأب حسن سليمان علي وابنه البكر جعفر، وسط اتهاماتٍ صادمة بتورط أجهزة أمنية في الحادث.
بدأت الحكاية عندما كانت العائلة تُنقل أغراضها بسيارة من نوع "إنتر"، يقودها الابن جعفر، بينما تبعته سيارة العائلة (شام بيضاء) عبر طريق التل بالقرب من جامعة الشام. وفجأةً، اختفت سيارة "الإنتر" من مرأى العائلة، ليتلقى الأب اتصالاً من ابنه يُعلن أن هاتفه "خارج التغطية".
لم تمضِ ثوانٍ حتى اعترضت طريق العائلة سيارة "سنتافيه" بيضاء غير مرقمة، خرج منها مسلحون أجبروا الأب على النزول، وهددوه: «ابنك معنا… ما رح نسمح لك تطلع إلا إذا سلمت نفسك». رفض حسن الانصياع، لكن المهاجمين ضربوه بقسوة، وصادروا هواتف العائلة كافة، قبل أن يختطفوه هو وابنه جعفر، ويُجبروا بقية العائلة على النزول من السيارة تحت التهديد.
بعد الحادثة، توجهت العائلة إلى مركز الأمن لتقديم شكوى، لكنها صدمت بتعليقاتٍ من عناصر أمنية تُلمح إلى انتماء الخاطفين لصفوفهم، وفق رواية الأم التي بقيت مع أطفالها الصغار في الشارع، تنتظر أي أملٍ بإعادة زوجها وابنها.
تساؤلاتٍ حول انعدام الأمان واستغلال النفوذ الأمني في تنفيذ جرائم الاختطاف، خاصةً مع وجود إشاراتٍ إلى دوافع قد تكون انتقامية أو سياسية. العائلة المنكوبة تطالب الآن بكشف الحقيقة، وتؤكد: «اللي اختطفهم ما خاف من قانون… لأنه هو نفسه من يفرض القانون!».