نبض سوريا - مقال
بينما الجميع منشغلٌ بحسابات الحرب والسلام، تأتي الأنباء من وكالة تاس الروسية بأن 20 ألف جندي مسلح انضموا إلى قوات الأمن السوري.
وهنا المفاجأة! مجلس الأمن في قيرغيزستان يرفع الصوت محذّراً: المسلحون القادمون إلى سوريا ليسوا مجرد جنود، بل ينتمون إلى تنظيمات إرهابية، بما في ذلك "الحركة الإسلامية لتركستان الشرقية"! حركة لطالما اعتُبرت لغزًا في معادلات القوى الدولية، وها هي تدخل المسرح السوري بشكلٍ مباشر.
إذن، ماذا يجري حقًا؟
هل سوريا تتحوّل إلى نقطة التقاء لمقاتلي الظلّ من كل مكان؟ أم أن هناك خطة دولية لنقل صراعات آسيا الوسطى إلى الشرق الأوسط؟
لنتأمل قليلاً…
20 ألف مقاتل لا ينضمون بين ليلة وضحاها، بل هناك شبكات تنسيق استخباراتي ضخمة تعمل خلف الستار!
مقاتلو تركستان الشرقية كانوا في صلب الملفات الأمنية في الصين وآسيا الوسطى، والآن فجأة يظهرون في سوريا؟
هل نشهد انتقال صراعات قيرغيزستان والصين إلى الأراضي السورية؟
النتيجة؟
في لعبة النفوذ، ليس كل ما يُقال هو الحقيقة الكاملة... لكن إن صدقت هذه المعطيات، فنحن أمام مرحلة جديدة وخطيرة، حيث لا يعود الصراع في سوريا محصورًا بين الأطراف التقليدية، بل يصبح جزءًا من معركة جيوسياسية كبرى، يمتد ظلّها من آسيا الوسطى إلى الشرق الأوسط.
فهل نحن على أعتاب فصل جديد في "حرب المرتزقة الدولية"؟