مشايخ جرمانا يدينون الحادث الدامي ويطالبون بالعدالة

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -متابعة

أصدر مشايخ ووجهاء مدينة جرمانا بيانًا عاجلًا عقب اجتماع طارئ ناقشوا خلاله التفاصيل المؤلمة للحادث الذي هزّ المدينة ليلة أمس، وأسفر عن مقتل الشاب أحمد ديب الخطيب وإصابة اثنين آخرين بفعل ما وصفوه بـ"مجموعة غوغائية خارجة عن القانون"، معبرين عن صدمتهم وألمهم العميق لـ"حادث يخالف عاداتنا وتقاليدنا".  


وجّه البيان رسالة تضامن مع أهالي الضحايا، مؤكدًا أن المدينة لن تتهاون في ملاحقة المتورطين وتسليمهم للعدالة، مهما كانت هوياتهم، وقال: "نعدكم بكشف كل الملابسات، ولن نسمح لأي جهات بالاستفادة من هذه الجريمة لزعزعة علاقتنا التاريخية مع دمشق والغوطة وعموم سوريا".  


وشدد المجتمعون على سحب الدعم الاجتماعي والقانوني عن كل من يثبت تورطه في أعمال العنف أو الإخلال بالأمن، داعين إلى تسريع إعادة تفعيل مركز ناحية جرمانا بكوادر كفوءة قادرة على إدارة الملفات الأمنية بحكمة، وضمان استقرار المنطقة. كما أكدوا تمسكهم بهوية المدينة كجزء أصيل من غوطة دمشق وسوريا، ورفضهم لأي خطاب يروّج لانقسامها عن عمقها الوطني.  


وحذّر البيان من محاولات "بث الفرقة أو الاستجابة لأجندات خارجية"، مشيرًا إلى أن جرمانا، التي عُرفت تاريخيًا بـ"سوريا الصغرى" و"مدينة التعايش"، لن تسمح بتكريس العنف أو الشقاق، وستتصدى بكل الوسائل للمخاطر التي تهدد وحدتها.  


إلى ذلك، طالب المجتمعون الجهات الرسمية بفتح تحقيق عاجل في حوادث سابقة، منها ما جرى في قسم شرطة الصالحية من "إساءة تعامل وإطلاق نار" أثناء محاولة حل أزمة في المنطقة، مؤكدين أن فعاليات المدينة الدينية والاجتماعية ستواصل العمل للحفاظ على سمعتها كرمز للسلم الأهلي، وستظل "صامدة في وجه كل التحديات".