نبض سوريا - متابعة
كتب المحامي أدوار حشوة إن التاريخ السياسي للشعوب يأخذ شكل الحكم ونجاحه من المجتمع وتجمعات سكانه، ولا يفرض عليه من الخارج ولا يجري تقسيمه على الورق!
وقال حشوة "في سورية الحاليه يوجد 26 دين وطائفة وعنصر ومذهب وفق الدراةه التي أجراها الوالي مدحت باشا للسلطانوهي حتى الآن صحيحة في الوجود وتختلف كثافتها من مكان إلى آخر.!
من هذه التعدديات :( الشيعة، السنة، العلويون، الإسماعيليون، الدروز، السريان، العرب، الأكراد التركمان،الداغستان، الشركس، الأتراك ، العشائر، المسيحيون
الروم، الأرثوذكس، الروم الكاثوليك ، البروتستانت، الأرمن الأرثوذكس الأرمن الكاثوليك السريان الأرثوذكس، السريان الكاثوليك، الموارنه، الكلدان الإيزيديون، اليهود)، مضيفا أن كل هذه التعدديات منتشره على امتداد المساحة السورية في الأرياف والمدن متجاوره وأحيانا متداخله داخل الأحياء والأبنية ومناطق فيها كثافات ولكن ولا أي كثافه لا يكون في ضمنها تعدديات".
وتابع :لكل ذلك وأمام هذه الفسيفساء لا يمكن
تصور إمكانية لأي تقسيم أو انفصال أو حكم ذاتي".
مبينا أن قدر سوريا أن تكون واحدة حيث ذكر "إنه القدر الاجتماعي الذي يوحد والذي يفرض الاعتدال والتسامح كجزء من هذا القدر".
وعن بعض الاختلافات والمشاحنات الفردية كتب "قد تحدث تصادمات فردية ولكن العقل الجمعي يردعها لأنها تعتدي على الثابت الاعتدالي السوري الذي لا لأحد فضل فيه،
لا توجد مساحة انفصالية يمكن بناء دوله عليها".
وعاد حشوة بالزمن للوراء وأفاد "حاول الفرنسيون أن يقسموا سوريا إلى 4 دول فشلت في البقاء لأنه لا أحد من حكامها استطاع أن يضبط الحدود ولا أن يمنع التلاقي وفي زمن قصير استعادت سوريه وحدتها".
وختم بالقول "نعم سورية لا تقبل القسمه ومن يأخذه التعصب على إشكاله إليها سيسقط مهما حمته دول إقليمية أو استعمارية، لأن الله خلق سورية على هذا التنوع
ولا أحد أفضل منه لبقاء هذا الوجود و لرعاية هذا الخلق ".