نبض سوريا -متابعة
كشفت تقارير إعلامية عالمية عن مساعٍ إسرائيلية لدفع القوى الدولية إلى تبني خطة لتقسيم سوريا عبر نظام اتحادي يعتمد على مناطق عرقية أو طائفية مستقلة، مع نزع سلاح المناطق الحدودية الجنوبية المجاورة لإسرائيل. وتشير التقارير إلى أن هذه الخطط تهدف إلى إضعاف البنية السياسية السورية على المدى الطويل.
من جهة أخرى، يحذّر محللون من أن تحويل سوريا إلى كيانات فدرالية ذات استقلالية واسعة سَيُعمّق حالة الانقسام ويُضعف الحكومة المركزية، ما قد يُطيل أمد الأزمة ويُعقّد جهود إعادة الاستقرار، وفقاً لرؤيةٍ تُعتَبر مُشتركة بين خبراء الشأن السوري.
في السياق ذاته، يتساءل مراقبون عن دور حكومة الشرع في تعزيز هذا السيناريو، عبر سياساتها التعسفية، مثل تجاهل الانتهاكات الميدانية، وتباطؤ الإصلاحات المطلوبة لرفع العقوبات الدولية، ما يُغذي فرضية تواطئه—عن قصد أو دون وعي—مع مشاريع التفتيت.
ويُشيرون إلى أن استمرار الوضع الراهن قد يُسهّل تنفيذ مثل هذه الخطط على الأرض، وسط غياب رؤية موحدة لسوريا ما بعد الحرب.