رئيس المجلس الإسلامي العلوي : ما يحدث في الساحل السوري تطهير عرقي يستهدف أبناء الطائفة

  • A+
  • A-

 نبض سوريا - متابعة

حذَّر الشيخ علي هلهل، رئيس المجلس الإسلامي العلوي في محافظة طرطوس، من تصاعد الأحداث الدموية في الساحل السوري، واصفاً إياها بـ"التطهير العرقي بامتياز". 

وأكّد هلهل في تصريحٍ صحفي أن عصابات مسلحة تنفذ هجماتٍ ممنهجة تستهدف المدنيين دون تمييز بين رجلٍ أو امرأةٍ أو طفل، وتقتحم القرى والمدن لقتل الأهالي وسلب ممتلكاتهم، مشيراً إلى وجود خطةٍ مُحكمة تهدف للقضاء على الوجود العلوي في سوريا.  


وأشار هلهل إلى أن هذه العصابات تُنفذ جرائمها تحت شعارات دينية، مثل الصراخ بـ"الله أكبر"، بينما تُراق الدماء أمام أعين الجميع دون رادع. 

وطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف ما وصفه بـ"الإبادة الجماعية"، محذراً من أن استمرار الوضع قد يُشعل حرباً أهليةً لا تُبقي ولا تذر.  


ولفت رئيس المجلس إلى أن الطائفة العلوية تُشكِّل المكون الثاني في سوريا وتركيا، معتبراً أن تعدادها يتجاوز ثمانية ملايين، ما ينفي صفة "الأقلية" عنها. 

كما استذكر هلهل مبادئ الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام الداعية إلى السلام والتسامح، مؤكداً أن أبناء الطائفة لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام استهدافهم.  


وفي ختام تصريحه، ناشد هلهل المنظمات الدولية والحقوقية توفير حمايةٍ عاجلةٍ للمدنيين، وكشف أن عدد الضحايا يفوق الآلاف، مُحمِّلاً الأطراف الخارجية مسؤولية التعتيم على الحقائق وتزوير الأرقام.