يرافقها فقر وبطالة..موجة جفاف تضرب سورية وتنذر بالخطر

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  خاص 

مرّ شهر كانون الثاني (يناير) على سورية بداية هذا العام مرور البؤساء مناخيا، في الوقت الذي تشهد البلاد فوضى وعدم استقرار وفقر وبطالة 

ووفقا لدراسات أجرتها وكالة "نبض سوريا "معدل الأمطار انخفض كثيرا عن الأعوام السابقة بما يثير مخاوف حول الناتج الزراعي هذا العام مترافقا مع حاجة ماسة للدعم الاقتصادي،  فحتى تاريخ اليوم لم تشهد البلاد معدل امطار تجاوز ٢٠ مل في الساحل السوري مثلا ، مقارنة بالأعوام السابقة والتي سجل خلالها هذا الشهر أكثر من ٢٠٠ مل 

شهر كانون الثاني (يناير) يطلق عليه فحل الشتاء لشدة أمطاره وغزارتها وكونه يعتبر الأساس لمعظم الزراعات الشتوية البعلية العشبية والشجرية، كأشجار الزيتون ومحاصيل القمح والفول تعتمد على امطار هذا الشهر 

الكثير من الفلاحين يعتبرون أن الأمطار المتأخرة ليست في صالح الزراعة والإنتاج الزراعي، رغم أن الشتاء في سورية تاريخيا يمتد بين الإنقلاب الشتوي والاعتدال الربيعي و على فترتين هما: 

الأربعينية بين ٢١ كانون أول ( ديسمبر) حتى ٣١ كانون الثاني (يناير) وفيها بركة المطر، أما الفترة الثانية وهي الخمسينية من أول سعد الدابح في ١ شباط حتى الاعتدال الربيعي في ٢١ آذار  وهي تتميز بالبرودة الشديدة والرياح الشمالية الباردة والجافة و تنفع في القضاء على الحشرات التي تؤذي المحاصيل 

إن استمرار حالة الجفاف وعدم سقوط المطر سوف يؤدي الى زيادة تردي الوضع الاقتصادي والاجتماعي بما ينذر بكارثة معيشية وخاصة في ظل الاعتماد على الزراعة البعلية