نبض سوريا - متابعة
نفى الفنان والمعارض السوري للنظام السابق جمال سليمان أي صلة له بما ساقته ضده الناشطة السياسية ميساء قباني، بأنه أسس إلى جانب آخرين ما يسمى «المنظمة العلوية في أمريكا» وطالبوا أعضاء من الكونغرس بإبقاء العقوبات على سوريا، على خلفية الأحداث التي شهدتها مدن الساحل السوري وراح ضحيتها المئات من المدنيين الأبرياء.
وفي اتهام صريح للفنان السوري المقيم في القاهرة منذ انحيازه للثورة السورية ومغادرته البلاد نهاية عام 2011، تحدثت نائبة مدير منظمة «غلوبال جستس» السورية الأمريكية ميساء قباني، في أكثر من منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عن مشاركة سليمان في تأسيس «المنظمة العلوية في أمريكا» ونشرت روابط من الموقع الرسمي للمنظمة تشير إلى قيام أعضائها بزيارة إلى الكونغرس لحثه على عدم رفع العقوبات عن سوريا، وأنهم يعملون على التضليل من خلال الادعاء بتعرض أبناء الطائفة العلوية في سوريا للإبادة.
وقالت قباني في إحدى منشوراتها إن «المنظمة العلوية» لم تُسجَّل قبل سقوط نظام الأسد، ولم تُصدر أي مواقف تدين جرائمه، لكنها برزت فجأة بعد انتصار الثورة، مما يثير الشكوك حول أهدافها.
واعتبرت أنها تملك الحق في الدفاع عن الثورة السورية، معتبرة أن «الذئاب تكالبت عليها» وأنه «لا ينبغي التساهل مع أي محاولات لاحتواء النصر الذي تحقق بدماء الشباب السوري».
ورأت أن المنظمة العلوية «تحمل أجندة مشبوهة، ولا بد من الحذر تجاه من يدعمها أو يظهر معها في الصور» مؤكدة أن «الثورة لم تعد في مرحلة البحث عن تأييد الجميع، بل في مرحلة المحاسبة لمن يحاول تشويه الانتصار» وقالت إن جمال سليمان ونشطاء علويين «طالبوا في السادس من شباط/ فبراير الماضي أمريكا بعدم رفع العقوبات عن سوريا وإبقاء الحكومة الحالية على قوائم الإرهاب».
ونفى سليمان كل ما سيق ضده من اتهامات، من على صفحته الشخصية على «فيسبوك» ونشر تحت عنوان «مجرد صورة» تعليقا قال فيه إنه «تناهى لمعرفتي أن منظمة تمثل الجالية السورية العلوية في سوريا قد تم إنشاؤها حديثاً وأنني عضو فيها حيث نشرت هذه المنظمة صورة التقطها معي قبل تأسيسها بعض أعضائها خلال زيارتي لواشنطن».
وتابع: «أنا لا علاقة لي بهذه المنظمة ولست عضوا فيها، وأرسلت لهم أن يحذفوا صورتي من موقعهم، ولا يمكن لي أن أكون عضواً في أي منظمة أو جمعية أو رابطة ذات طابع طائفي، لأنني ببساطة لا أشعر بأي انتماء طائفي، وقد وقفت وسأقف مع المظلوم مهما كانت طائفته».
ومع استعار الحملة ضده، سعى سليمان في منشور لاحق، في المكان ذاته، لتسليط الضوء على بعض النقاط وقال: «لا أدري، هل هو مجرد غباء بريء أم رغبة شريرة في إثارة الفتنة، أم التلذذ بالوضاعة والخسة، أم فقط الرغبة في الظهور والإدعاء؟».
وتابع: «كنت مدعواً في واشنطن أوائل شهر شباط لحضور الإفطار الوطني الكبير الذي يجري هناك كل سنة وتحضره شخصيات سياسية وثقافية واجتماعية دولية وكذاك الرئيس الأمريكي، ولم أكن وحدي بل كنت ضمن مجموعة صغيرة من السوريين المحترمين».
وقال: «التقينا بأعضاء من الكونغرس وكان حديثنا عن سوريا ما بعد النظام، ولكننا جميعاً ودون أن نتفق، كنا نبدأ حديثنا بضرورة رفع العقوبات لأنها أنهكت الشعب السوري». ومنتقداً ميساء قباني أضاف: «تأتي إحدى السيدات لتتفضل على الشعب السوري بمعلومات خطيرة وهي أن جمال سليمان بصحبة العلويين، طالب الكونغرس بعدم رفع العقوبات، وطبعا انفلتت الجوقة المعروفة من بعد السيدة المحترمة، ملكة المعلومات، ويا حيف على مثل هذه النماذج، بجهل أو لؤم أو إدعاء، تضلل الناس وتؤجج الأحقاد». جمال سليمان الذي بدا أنه اكتفى بالرد على ما يتعرض له عبر صفحته الخاصة التي يتابعها أكثر من 200 ألف، عمد خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية إلى مشاركة بعض من المنشورات التي وقفت إلى جانبه.