نبض سوريا - متابعة
وصفت صحيفة "واشنطن بوست" قرار سجن رئيس بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو، بالتطور المدوًّ
الذي فجر غضبًا شعبيًا ومخاوف على الديمقراطية.
وكتبت الصحيفة أن محكمة تركية أمرت بسجن رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، على ذمة محاكمته بتهم تشمل إدارة منظمة إجرامية، تلقي رشاوى، الابتزاز، والتلاعب في المناقصات، بينما رُفضت تهم الإرهاب.
وتابعت الصحيفة الأمريكية،هذا القرار الذي يعتبره معارضون محاولة لإقصاء أوغلو من سباق 2028 الرئاسي، جاء بعد مداهمة منزله واعتقال 47 آخرين، بينهم مساعد بارز ورؤساء بلديات.
وفجر اعتقال أوغلو ، أكبر احتجاجات في تركيا منذ أكثر من عقد، حيث خرج مئات الآلاف في إسطنبول، أنقرة وإزمير، وسط اشتباكات مع الشرطة التي استخدمت الغاز المسيل للدموع، خراطيم المياه والرصاص المطاطي، واعتقلت 323 متظاهرًا، حسب الصحيفة
وتابعت واشنطن بوست في خطوة لافتة، نظّم حزب الشعب الجمهوري انتخابات أولية رمزية لاختياره مرشحًا رئاسيًا، بمشاركة 1.5 مليون ناخب، رغم استبعاده فعليًا بعد إلغاء شهادته الجامعية. الآلاف تدفقوا إلى صناديق "التضامن"، مؤكدين أن "المعركة الآن على مستقبل الديمقراطية التركية".
وبينت الصيحفة أن غضبا داخليا ودوليا تبع محاكمة أوغلو التي تمت بأساليب المافيا، موضحة أن رئيس بلدية أنقرة وصف القضية بأنها "مهزلة قضائية"، فيما قارنها زعيم المعارضة بأساليب "المافيا الإيطالية"، كما أدان مجلس أوروبا بشدة ذلك فيما حذرت وواشنطن حذرت "تآكل سيادة القانون". في المقابل، تصرّ الحكومة على استقلال القضاء، رافضة الاتهامات بالتسييس.
وقالت الصحيفة في تحد واضح لأردوغان، وجه أوغلو من محبسه رسالة ، خاطب فيها أنصاره قائلًا: "سنهزمهم بشجاعتنا وابتسامتنا"، متوعدًا بمواصلة معركته حتى النهاية.
وختمت الصحيفة متساءلة هل يؤدي اعتقال أوغلو إلى تقويض المعارضة أم إشعال شرارة تغيير سياسي في تركيا؟