نبض سوريا - متابعة
أكدت مصادر إسرائيلية أن تل أبيب تدرس عدة سيناريوهات للتعامل مع التهديد النووي الإيراني، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية واستمرار المفاوضات بين واشنطن وطهران حول الملف النووي. وقال مسؤولون إن القيادة الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو، تُحلل بدقة الخيارات المُتاحة لمواجهة التحديات المحتملة، خاصة مع الشكوك حول نجاح المفاوضات الجارية.
وأوضح محللون أن الخيار الأول يتمثل في دعم التوصل إلى اتفاق نووي جديد يُشابه اتفاق 2015، والذي قد يفرض قيودًا على الأنشطة النووية الإيرانية مقابل رفع العقوبات. لكن الخبراء الإسرائيليين أبدوا تشككًا في هذا المسار، مشيرين إلى أن مثل هذا الاتفاق قد يُعزز الاقتصاد الإيراني ويدعم استقرار النظام بدلًا من تقويضه.
من جهة أخرى، بينت تقارير عسكرية أن الخيار الثاني قد يتضمن عمليات عسكرية إسرائيلية تستهدف المنشآت النووية الإيرانية، بهدف تعطيل البرنامج النووي مؤقتًا. إلا أن الخبراء حذروا من مثل هذه الخطوة قد تُثير ردود فعل عنيفة، بل وتدفع طهران إلى تسريع تطوير أسلحتها النووية ردًا على الهجوم.
أما الخيار الثالث، فأشارت إليه مصادر دبلوماسية بالتركيز على مواصلة الضغط الاقتصادي لزعزعة الاستقرار الداخلي في إيران، ما قد يُؤدي إلى تغييرات سياسية. ورغم أن عقوبات سابقة ساهمت في تعزيز ما يُسمى "اقتصاد المقاومة" الإيراني، إلا أن تدهور الأوضاع المعيشية قد يُفاقم الاحتقان الشعبي.
وفي تحليل للسيناريوهات، قال خبراء أمنيون إن الاستراتيجية الأكثر فاعلية قد تجمع بين التهديد العسكري والضغوط الاقتصادية، لإجبار إيران على قبول اتفاق يُحد من برنامجها النووي مع استمرار العقوبات.
وحذرت مصادر إسرائيلية من أن أي عمل عسكري مُحتمل قد يُشعل تصعيدًا إقليميًا واسعًا، مُعقّدًا المشهد الأمني الهش. وفي الختام، أكدت القيادة الإسرائيلية أنها تُتابع عن كثب تطورات المفاوضات الدولية، استعدادًا لاتخاذ قرارات استباقية وفقًا للمستجدات.