حزب الله يرفض البحث بسلاحه "قبل انسحاب إسرائيل" من الجنوب

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  متابعة



قال مسؤول في حزب الله، اليوم الجمعة، إن الجماعة أبلغت السلطات اللبنانية برفضها البحث في تسليم سلاحها ما لم تنسحب إسرائيل بالكامل من جنوب البلاد وتوقف "اعتداءاتها" المستمرة رغم اتفاق وقف إطلاق النار.


وقال مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا: "لا شيء اسمه نزع للسلاح، ثمة ما تكلم عنه الرئيس.. الاستراتيجية الدفاعية".


وأضاف في تصريحات لإذاعة تابعة لحزب الله: "أليس من المنطق أن الإسرائيلي ينسحب أولاً، ويطلق سراح الأسرى، من ثم يوقف الاعتداءات.. وبعدها تعالوا لنعد استراتيجية دفاعية؟"، مشيراً إلى أن هذا الموقف "أبلِغ" به عون من قبل الحزب وحليفه رئيس مجلس النواب نبيه بري.


وأكد أن الهدف هو الاتفاق على "استراتيجية دفاعية لحماية لبنان، لا أن نعمل استراتيجية لكي ندع الحزب يسلم سلاحه".


ونصّ اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة أميركية، على انسحاب مقاتلي حزب الله من المنطقة الحدودية الواقعة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كلم من الحدود)، وتفكيك بناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز الجيش وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) لانتشارها قرب الحدود مع إسرائيل.


وكان من المفترض بموجب القرار أن تسحب إسرائيل كل قواتها من مناطق في جنوب لبنان توغلت إليها خلال الحرب. لكنها أبقت وجودها العسكري في خمس مرتفعات تعتبرها "استراتيجية" وتتيح لها الإشراف على جانبي الحدود. كما تواصل شنّ ضربات تقول إنها تطال عناصر من الحزب أو "بنى تحتية" عسكرية عائدة له.


وتواجه السلطات في بيروت ضغوطاً أميركية متصاعدة في الآونة الأخيرة لنزع سلاح حزب الله، عقب الحرب التي خاضها مع إسرائيل وألحقت به خسائر كبيرة على صعيد البنية العسكرية والقيادية.


وأكد مسؤولون لبنانيون يتقدمهم رئيس الجمهورية جوزيف عون العمل على "حصر السلاح بيد الدولة" وبسط سلطتها على كامل أراضيها، خصوصاً في مناطق جنوب البلاد المحاذية للحدود مع إسرائيل.