نبض سوريا - دمشق
قال مدير المصرف العقاري، أكرم درويش، إن أسباب الازدحام والطوابير الطويلة أمام الصرافات الآلية تعود بالدرجة الأولى إلى النقص الحاد في السيولة النقدية وضعف التغذية الكهربائية.
وأوضح درويش خلال تصريحات تابعتها وكالة “نبض سوريا”، أن الكتلة النقدية المطلوبة لتغذية الصرافات يومياً في دمشق تُقدّر بـ6 مليارات ليرة، في حين لا يصل حالياً سوى نصف هذا المبلغ، مما ينعكس سلباً على توفر الأموال في الصرافات.
وبحسب درويش فإن المصرف العقاري يملك حالياً 208 صرافات آلية عاملة، بينها 100 جهاز من نوع “GRG” تم تشغيلها منذ عام 2019، و108 أجهزة من نوع “NCR” تعود لعام 2014، وهي جميعها جاهزة فنياً للعمل بشرط توفّر التيار الكهربائي والسيولة النقدية اللازمة.
وأشار إلى أن عمل الصرافات يقتصر حالياً على ساعات الدوام الرسمي من الثامنة صباحاً حتى الرابعة ظهراً، باستثناء صالة الصرافات الرئيسية في الإدارة العامة التي تستمر حتى الثامنة مساءً، وذلك نتيجة ضعف الكهرباء وانخفاض السيولة.
وأضاف أن الأزمة لا تتعلق فقط بنقص السيولة، بل تشمل أيضاً أعطالاً تقنية متكررة، مثل توقف النظام الداخلي أو انقطاع الاتصال بشبكة المصرف، ما يزيد من تعقيد المشكلة.
ولفت إلى أن المصرف لم يقم بتخفيض سقف السحب؛ ما ساهم في تفاقم الازدحام أمام الصرافات.
ومع مطلع كل شهر، تعود الطوابير لتتصدر المشهد أمام الصرافات الآلية في دمشق وريفها، حيث يجبر آلاف الموظفين والمتقاعدين على الانتظار لساعات طويلة ومرهقة في سبيل الحصول على رواتبهم الشهرية.