نبض سوريا - دمشق
أعلنت إدارة مستشفى المواساة الجامعي في العاصمة السورية دمشق، التراجع الفوري عن قرار فصل الرجال عن النساء داخل حافلات نقل العاملين، وذلك على خلفية الضجة الإعلامية التي أثارتها القضية عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وأكد مصدر مسؤول بالمستشفى أن القرار كان يهدف إلى تنظيم جلوس الكوادر الطبية والإدارية خلال تنقلاتهم، مشيراً إلى أن الإدارة استغربت حجم التفاعل الواسع الذي صاحب الإعلان عنه.
وبين المصدر أن الفصل بين الجنسين كان إجراءً داخلياً مرتبطاً بظروف العمل، وليس له أي أبعاد أخرى.
وأوضح المصدر أن الإدارة قررت إلغاء القرار فوراً تجاوباً مع ردود الفعل العامة، معتبراً أن "الضغط الإعلامي" أدى إلى تشويه هدف القرار الأساسي.
وكان القرار المُلغى قد نص على تخصيص المقاعد الأمامية للرجال والخلفية للنساء خلال رحلات النقل المشترك.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتراجع فيها جهات حكومية عن قرارات مثيرة للجدل تحت وطأة الاحتجاجات الشعبية.
ففي سياق متصل، أصدرت محافظة دمشق قرارا يقضي بإغلاق وتشميع عدد من المطاعم والمتاجر في باب شرقي وباب توما والقصاع بالعاصمة دمشق ليتم التراجع عنه لاحقا بعد بوم واحد فقط من إعلان القرار .
وسبق أن أثارت وزارة التربية في الحكومة السورية جدلاً واسعاً عند إعلانها مراجعة المناهج الدراسية، والتي شملت حذف مراجع تاريخية متعلقة بالحضارات القديمة مثل الآراميين والكنعانيين، إلى جانب وصف شخصية زنوبيا بأنها "خيالية".
وبعد موجة انتقادات حادة، تداول نشطاء وثائق تفيد بإلغاء معظم التعديلات المثيرة للجدل، مع الإبقاء على تعديلات مادة القومية وترك الباب مفتوحاً أمام المختصين لمراجعتها لاحقاً،في خطوة تعكس التخبط الذي تعانيه السلطة في اتخاذ القرارات.
