نبض سوريا - متابعة
أكدت صحيفة نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية في مقال للكاتب" إيغور سوبوتين" ،أن "احتمال نشوب حرب أهلية في سورية كبير ولا سيما أنها تشهد موجة جديدة من العنف الطائفي". ففي مدينة حمص، الخاضعة رسميا لسيطرة الحكومة الانتقالية السورية، قُتل ما لا يقل عن 14 شخصا من الطائفة العلوية خلال الأيام القليلة الماضية.
ويرى كاتب المقال , أنه "ورغم أن دمشق شكلت لجنة خاصة للتحقيق في حوادث العنف الطائفي في الساحل، منذ أوائل شهر آذار، فإنها لاتقوم بواجبها كما ينبغة كما انها لم تقللق من حجم عمليات القتل، مدعية أنها حالات فردية".
وبحسب الكاتب, فإنه من الصعب للغاية على دمشق إخفاء حقيقة أن التوترات الاجتماعية الخطيرة، منذ انهيار حكومة الأسد في 8 كانون الأول استمرت وتعمقت، وتحولت إلى عنف غير مبرر. ولا تمتلك السلطات المركزية بعد القدرة الكافية للسيطرة على قواتها الأمنية لا سيما الفصائل الأجنبية المنفلتة ، التي، على ما يبدو، تتمتع بموقع المهيمن في ظل الحكومة الجديدة".
وختم الكاتب بالقول إنه "منذ 8 كانون الأول 2024، أكدت الحكومة الانتقالية في سوريا مرارًا أنها ستنتهج سياسة مختلفة نوعي عن تلك التي انتهجها نظام الأسد. لكن المجازر العرقية والطائفية التي حدثت ولا تزال تحدث في مناطق مختلفة من البلاد، على الرغم من وعود الشرع بحل الأمور، تشير حتى الآن إلى العكس. والفارق الرئيس عن الحقبة السابقة هو أن أشخاصا من قوى سنية متطرفة شكلت العمود الفقري للمعارضة في عهد الأسد، يسيطرون على الساحة اليوم".