نبض سوريا - حماة
أكدت مصادر محلية تصاعد التوتر الأمني في أرياف حماة، وسط غياب ملحوظ لأي استجابة من حكومة الأمر الواقع.
ووفقًا للمصادر، شهدت قرية موسى الحولة في ريف حماة الشرقي، حادثة خطيرة تمثلت بإصابة ثلاثة أطفال وجدّتهم، جراء استهداف منزلهم من قبل فصائل تابعة للشرع.
وأفاد أهالي المنطقة بأن القرية تشهد منذ فترة عمليات تهجير قسري وتغيير ديمغرافي، يقودها التركمان في القرى المجاورة، حيث تُجبر العائلات على بيع منازلها بأسعار زهيدة، وفي تصعيط خطير تقوم هذه المجموعات بحرق جثث الضحايا لإخفاء معالم الجرائم، ما دفع العديد من السكان إلى النزوح خوفًا على حياتهم، في ظل غياب أي تدخل فعّال من "الأمن العام"، الذي يكتفي بالتذرع بعدم قدرته على ضبط هذه الجماعات.
وفي حادثة منفصلة، قالت إحدى السيدات من قرية الشيخ علي كاسيون في ريف حماه الشرقي، إن فصائل مسلّحة اقتحمت منزلها ليلًا، وقامت باختطاف ولديها إلى جهة مجهولة.
وناشدت عبر مقطع فيديو مصور من يمتلك معلومات عنهم بالمساعدة في إيجادهم والوصول إليهم وسط عجز أمني متعمد.
ويشهد ريفا حماة الغربي والشرقي، اللذان تقطنهما غالبية من الطائفة العلوية، سلسلة من الانتهاكات المستمرة، بحسب الأهالي، ما أدى إلى حالة من الهلع دفعت السكان إلى فرض حظر تجوال ذاتي واللجوء إلى خيار النزوح، خشية التعرض للاعتقال أو الخطف الذي غالبًا ما ينتهي بالقتل.