نبض سوريا - متابعة
تعرضت كنيسة السيدة في منطقة وادي النصارى بجبل السايح لاعتداء إرهابي مسلح نفذته جماعة مسلحة تابعة لما يُسمى بـ "الأمن العام"، في هجوم وصفه الأهالي بأنه مستهدف وممنهج.
الهجوم أسفر عن تدمير جزئي للكنيسة وتحطيم محتوياتها، في تصعيد خطير يُظهر استهدافا ممنهجا للوجود المسيحي في المنطقة، ويأتي ضمن سلسلة من الهجمات الموجهة ضد الكنائس والمرافق الدينية المسيحية في ريف حمص.
المهاجمون وبحسب مصادر محلية قاموا بتخريب الكنيسة بشكل متعمد، ما اعتبره العديد من السكان المحليين رسالة تهديد ضد المجتمع المسيحي في المنطقة، مما يسلط الضوء على الأجواء الطائفية التي تتزايد في المناطق المتأثرة بالنزاع. وعلى الرغم من تعتيم وسائل الإعلام الرسمي عن الحادثة، إلا أن الأهالي في المنطقة قاموا بتكثيف جهودهم لترميم الكنيسة، محاولةً منهم الحفاظ على المعالم الدينية والثقافية التي تُمثل جزء من تاريخهم وحياتهم اليومية.
تعد هذه الحادثة جزءا من سلسلة هجمات مشابهة استهدفت أماكن عبادة مسيحية في سوريا، مما يثير قلقًا متزايدًا بين الطائفة المسيحية في سوريا بشأن مستقبلها في سوريا.
وقد اعتبر البعض أن هذه الهجمات تمثل استهدافا مباشرا للوجود المسيحي، مما يزيد من حالة التوتر بين الطوائف المختلفة في البلاد.
ويرى العديد من الناشطين أن هذه الهجمات تأتي في وقت حساس، حيث يعيش المجتمع المسيحي في سوريا تحت تهديد متزايد من الجماعات المتشددة التي تسعى إلى استهداف كافة الأقليات الدينية والطائفية.
الهجوم على كنيسة السيدة في وادي النصارى لا يُعتبر مجرد اعتداء على مكان عبادة، بل هو جزء من مخطط أكبر يستهدف نشر الفتنة الطائفية وزعزعة الاستقرار في المنطقة. ويخشى الأهالي أن هذا الهجوم سيكون بداية لمزيد من التصعيد ضد الطائفة المسيحية، التي لطالما كانت جزءا أساسيا من النسيج الاجتماعي والثقافي في سوريا.