نبض سوريا - متابعة
أكد الكاتب الصحفي عبدالله علي أن أروقة الكونغرس الأمريكي في واشنطن ستشهد يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين انعقاد "المؤتمر السوري الأمريكي من أجل الديمقراطية"، الذي يُعتبر محطةً سياسيةً تحمل رسائلَ متعددةً تعكس واقع التعددية في المجتمع السوري، وفقاً لمقال نشره في جريدة "النهار" اللبنانية، وتابعته وكالة "نبض سوريا".
وقال علي إن المؤتمر يهدف إلى إبراز صوت السوريين الحرّ والجريء، ممثلاً لطموحاتهم وتطلعاتهم، بمشاركة مفتوحة لكل من يؤمن بالحوار الديمقراطي، مشيراً إلى أن الفكرة نبعت من حوارات مكثفة بين سوريين وشخصيات أمريكية ودولية، عقب التوترات الأخيرة التي شهدتها سوريا بعد أحداث آذار/مارس الماضي.
وأوضح الكاتب أن المنظمين حرصوا على تجسيد التعددية السورية عبر دعوة ممثلي كل التيارات السياسية والدينية، رافضين "اختزال سوريا في خطاب أحادي"، ومسعاهم لإعادة الاعتبار لفكرة "الوطن المشترك"، وفقاً لحديث أحد المنظمين لـ"النهار".
وبين أن جدول الأعمال يتضمن محاورَ حيويةً كحقوق الإنسان والمرأة، والاقتصاد، والسياسة، واستشراف مستقبل سوريا، إلى جانب كلمات لرؤساء الجهات المنظمة، مثل عزيز وهبة، ومرهف إبراهيم، ومضر الحوراني. كما سيشارك في النقاشات عددٌ من أبرز القادة العرب المقيمين في الولايات المتحدة، منهم وليد فارس وإدمون غريب وجمال سليمان.
ولفت الكاتب إلى تمثيل "مجلس سوريا الديمقراطي" – الجناح السياسي لقوات "قسد" – عبر ممثلته في واشنطن سينام محمد، إلى جانب مشاركة منظمات مثل "التيار السوري المدني الحر" و"الرابطة العلوية الأمريكية" و"نيو بالميرا الإغاثية".
وتوقع علي متابعةً رسميةً وبرلمانيةً للمؤتمر داخل الكونغرس، ما يُضفي زخماً رمزياً لدعم المبادرة كـ"صوت مدني حر"، مؤكداً أن اختيار الموقع يهدف لإيصال أصوات السوريين إلى مركز صنع القرار الأمريكي.
من جانبه، أوضح الدكتور مضر الحوراني، رئيس منظمة "نيو بالميرا"، أن المؤتمر يُعقد في مرحلةٍ مفصليةٍ تشهد تحولاتٍ غامضةً في سوريا، من ديكتاتورية عسكرية إلى طغيانٍ ديني، مشيراً إلى تصاعد العنف الطائفي بعد مجزرتيْ المكونين العلوي والدرزي، التي ارتكبتها فصائل إرهابية تحت مرأى هيئات الأمر الواقع.
وبين الحوراني أن المجازر دفعت أمريكيين من أصول سورية للمطالبة بسوريا تعددية ترفض الإقصاء، مؤكداً أن المؤتمر "ليس فضاءً سياسياً ضيقاً، بل صرخة ضمير من أجل سوريا حرة وعادلة".
وعن مخرجات المؤتمر، قال الحوراني إن المنظمين تجنبوا فرض أي قيود على الحوار، لضمان انفتاح النقاش وعدم تقييد المشاركين بتوصيات مُسبقة.