نبض سوريا - متابعة
أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش بأن مرتزقة الاحتلال التركي "الجيش الوطني" لا يزالون يحتجزون المدنيين ويبتزونهم ويسيئون معاملتهم في شمال سوريا، رغم بدء دمجهم في جيش سلطة دمشق وتعيين قادتهم في مناصب رفيعة، من دون محاسبة.
وأكدت المنظمة في تقرير لها أن "الحكومة الانتقالية السورية تتحمّل مسؤولية وقف الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها"، داعية إلى "استبعاد من تورّطوا في انتهاكات سابقة، وضمان الرقابة المدنية على الأجهزة الأمنية".
وذكر التقرير أن "من بين القادة المتورطين الذين يشغلون مناصب رفيعة: محمد الجاسم (أبو عمشة)، سيف بولاد (سيف أبو بكر)، فهيم عيسى، وأحمد الهايس (أبو حاتم شقرا)".
ووثّق "حالات تعذيب وابتزاز واحتجاز تعسفي لأكراد ومدنيين آخرين، بينها حوادث ضرب، وقلع أظافر، وابتزاز مالي لعائلات، وغرامات على العائدين لمناطقهم". كما سجلت "حالات اختطاف وسرقة وتهديد بالعنف، واحتجاز لأشخاص حتى دفع فدية مالية".
وأكد التقرير بأنه "رغم توقيع اتفاقات لدمج القوات وتحقيق الاستقرار، لا تزال الفصائل تمارس سلطتها خارج القانون". وطالبت المنظمة "بوقف الدعم التركي لهذه الفصائل، وتمكين مراقبين مستقلين من الوصول إلى جميع أماكن الاحتجاز، وضمان عودة آمنة وطوعية للنازحين".
وختم التقرير بالتحذير: "إن لم تُستبعد الشخصيات المتورطة بالانتهاكات ويُحاسبوا، فسيبقى الشعب السوري عرضة للانتهاكات من جيشه الجديد".