الأمم المتحدة تحذّر: التصعيد الإقليمي يهدد بتقويض فرص السلام في سوريا

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  

أطلقت نائبة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا تحذيرًا شديد اللهجة اليوم من مخاطر التصعيد الإقليمي المتزايد، مؤكدة أن الأوضاع في سوريا لم تعد تحتمل مزيدًا من التوتر أو عدم الاستقرار. وأشارت في تصريحات رسمية خلال إحاطة لمجلس الأمن إلى أن "مخاطر التصعيد الإضافي في المنطقة ليست افتراضية — إنها فورية، وخطيرة، وتهدد بنسف التقدم الهش نحو السلام والتعافي في سوريا."

 

وشددت المسؤولة الأممية على أن سوريا، التي أنهكتها سنوات من الصراع، "ببساطة لا يمكنها تحمّل موجة جديدة من عدم الاستقرار،" مشيرة إلى أن أي تصعيد عسكري أو سياسي في المحيط الإقليمي ستكون له تداعيات كارثية على الداخل السوري

 وأكدت نائبة المبعوث الخاص على أهمية إعطاء الأولوية للشؤون الداخلية السورية في الفترة القادمة، وذلك من خلال "انتقال سياسي شامل وموثوق يشارك فيه جميع السوريين ويمكنهم أن يثقوا به،معتبرة أن الحل السياسي الشامل هو السبيل الوحيد لإنهاء دوامة العنف وبناء مستقبل مشترك

كما نوّهت إلى أن "حماية وسلامة جميع مكونات المجتمع السوري، ومنع التحريض على التوترات الطائفية، تشكلان ركيزتين أساسيتين لأي استقرار طويل الأمد في سوريا." وحذّرت من محاولات بثّ الفرقة والانقسام في النسيج السوري المتنوع، معتبرة أن الوحدة المجتمعية ضرورة لا تقل أهمية عن التسوية السياسية.