فصائل تعتاش على السرقة...
نهب لمحاصيل الزيتون وفرض إتاوات على الأهالي في ريفي حلب وحمص

  • A+
  • A-

 نبض سوريا - متابعة 

تشهد مناطق ريفي حلب وحمص حملة نهب منظم لمحاصيل الزيتون، ترافقها اعتداءات وفرض إتاوات على المزارعين من قبل مجموعات مسلّحة تتبع لفصائل مختلفة، وسط غياب تام لأي رقابة أو محاسبة.


وأفادت مصادر محلية بأن مجموعات تابعة لما يُعرف بـ"فرقة الحمزات" الموالية لتركيا، أقدمت على نهب محاصيل أكثر من خمسة آلاف شجرة زيتون في قرية  علي كارو بمنطقة بلبل بريف عفرين شمال حلب، وفرضت على الأهالي إتاوة بلغت 250 شوالًا من الزيتون تحت تهديد السلاح.


وفي قرية بيكه المجاورة، شارك عناصر من ما يُسمّى "الأمن العام" في جني محصول نحو 500 شجرة زيتون، مستخدمين العصي والقساطل لترهيب المزارعين ومنعهم من الاقتراب من أراضيهم.


وامتدت أعمال النهب إلى مناطق في ريف حمص الشرقي والغربي – ولا سيما منطقة شين – حيث أقدم عناصر من "أمن سلطة الأمر الواقع" على الاستيلاء على محاصيل وممتلكات الأهالي، موجهين تهديدات بالقتل لكل من يعترض أو يحاول تقديم شكوى.


كما كشفت مصادر أهلية أن حواجز تابعة لما يُسمّى وزارة الدفاع والأمن العام تفرض إتاوات مالية على الشاحنات المحمّلة بالبضائع التي تسلك طريق دمشق – حلب الدولي، تتراوح بين 50 و500 ألف ليرة سورية حسب نوع الحمولة.


وتشير تقارير حقوقية إلى أن قيمة النهب المرتبط بموسم الزيتون في مناطق سيطرة الفصائل المسلحة شمال حلب قد تتجاوز مئة مليون دولار سنوياً، فيما تُستخدم الإتاوات المفروضة على المزارعين تحت ذريعة "حماية الحقول" لتمويل تلك المجموعات.


ويعدّ موسم الزيتون من أهم مصادر الدخل للأسر الزراعية في تلك المناطق، ما يجعل خسارته المباشرة سببا إضافياً لتفاقم الأوضاع المعيشية وازدياد معدلات الفقر والنزوح بين الأهالي.