نبض سوريا - متابعة
أكد الدكتور حسين الشرع الذي ينسب إلي أنه والد "الرئيس الحالي أحمد الشرع " أن الاتفاقيات المبرمة بين الدولة السورية وقوات "قسد" حول إدارة النفط في المنطقة الشرقية تُشكِّل انتهاكًا صريحًا لسيادة سوريا، مُشدِّدًا على أن حقول النفط والغاز ملكيةٌ حصرية للشعب السوري، وتديرها الدولة عبر وزارة النفط والشركات التابعة لها. جاء ذلك في تحليلٍ نُشر اليوم رصد فيه تداعيات السيطرة على الحقول من قبل "قسد"، واصفًا الوضع الحالي بأنه "تنازلٌ غير مقبول" عن الثروة الوطنية لصالح جهاتٍ "تعتمد على دعم خارجي".
وأوضح الشرع أن "قسد" تتسبَّب بتخريبٍ ممنهج للبنية التحتية للنفط عبر الضخ العشوائي دون مراعاة للأضرار البيئية أو الفنية، ما أدى إلى تراجع الإنتاج من 380 ألف برميل يوميًا إلى مستوياتٍ متدنية. وأشار إلى إمكانية استعادة الإنتاج إلى 200 ألف برميل خلال 3 أشهر عبر صيانة الحقول، مُستذكرًا دور شركة "توتال" الفرنسية سابقًا في تطوير حقول عمر وتيم ورفع إنتاجها إلى 100 ألف برميل.
من جهةٍ أخرى، هاجم الشرع تصريحات قيادي "قسد" مظلوم عبدي الداعية لزيارة المنطقة الشرقية، مُعتبرًا أن "السيادة الوطنية تُلزم الجهات الرسمية وحدها بتنظيم مثل هذه الزيارات". ودعا إلى إعادة كافة العائدات النفطية لتنمية المنطقة المُهمَّشة، مؤكدًا أن "سوريا قادرة على النهوض بمواردها الذاتية إذا أُنهيت الاحتكارات الخارجية".