نبض سوريا - متابعة
رفض السياسي ورجل الأعمال السوري البارز أيمن أصفري تولي رئاسة الحكومة السورية تحت شروط "هيئة تحرير الشام"، مؤكداً تمسكه بقيادة "حكومة وحدة وطنية مدنية ديمقراطية تشاركية"، ترفض الهيمنة الخارجية أو الإملاءات التركية.
وأكد أصفري رفضه التام لشعار "من يحرر يقرر"، معتبراً إياه مُناقضاً لمبادئ السيادة والشراكة الوطنية، كما استنكر أي تدخل في صلاحياته السياسية أو محاولات توظيفه لصالح أجندات مخابراتية تركية.
وفي إشارة إلى الفرصة الضائعة، أشار مراقبون إلى أن رفض تكليف أصفري -الذي يُعتبر أحد أبرز الكفاءات الاقتصادية السورية- سيفقد سوريا فرصة تاريخية لتعيين شخصية قادرة على إدارة ملفات معقدة، بدءاً من التعاطي مع العقوبات الدولية بمنهجية بناءة، وصولاً إلى تحقيق العدالة الانتقالية وإصلاح المؤسسات عبر تبني التكنوقراط والحوكمة الرشيدة. كما لُوحظ تشبيه دوره المحتمل بدور الرئيس اللبناني الراحل رفيق الحريري، لا سيما في كسر الحواجز الطائفية ودفع مسار السلم الأهلي، علاوة على بناء شراكات دولية فعّالة.
من جهة أخرى، حذَّر تحليل سياسي من أن فشل التكليف -وفق شروط أصفري وليس شروط تركيا أو "الإدارة السياسية السورية" برئاسة أحمد الشرع- سيُدخل البلاد في "نفق مظلم"، مع توقعات بتصاعد الانهيار الاقتصادي والاجتماعي، وتعثُّر أي مساعٍ دولية لحل الأزمة. وأكد الخبراء أن غياب شخصية توافقية كأصفري قد يُعيد إنتاج الأزمات ذاتها، خاصة مع تصاعد الخطاب الطائفي وتضاؤل فرص تحقيق المواطنة الكاملة.
يُذكر أن المهلة المعلنة لتشكيل الحكومة تنتهي يوم غد، فيما تُشير مصادر إلى أن السيناريو الأسوأ بات قاب قوسين أو أدنى إذا لم تُستمع مطالب أصفري.