نبض سوريا - متابعة
في الوقت الذي لمحت فيه واشنطن باستمرار دعمها لقوات سوريا الديمقراطية، طالبتها تركيا بضرورة التخلِّي عن التزامها بدعمها.
وعَدَّ وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن أميركا بحاجة إلى إعادة النظر في معايير علاقاتها، لا سيما في الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا، ويجب عليها التخلِّي عن الشعور بأنها مُجبرة على دعم تنظيم حزب العمال الكردستاني وذراعه السورية (الوحدات الكردية)، الذي يُشكل تهديداً لتركيا وأمنها القومي.
ورأى أن الوضع بالنسبة لأميركا تكتيك يتمثل في إبقاء عناصر "داعش" بالسجن، لكن دعم عناصر "قسد" التي تتولَّى حراسة سجون "داعش" يُشكل مسألة أمن قومي لتركيا، واصفاً الوضع بأنه بمثابة مادة سامة في العلاقات التركية، ويجب التخلص من ذلك.
ولفت فيدان، في تصريحات ليل الخميس-الجمعة، إلى أن وحدات حماية الشعب الكردية - قسد تسعى إلى إدارة منطقة نفوذ خاصة بها في شمال شرقي سوريا، ما يجعل التوصل إلى توافق مع الإدارة السورية الجديدة أمراً مستحيلاً.
وعبَّر عن أمله في إيجاد طريقة سلمية لحل هذه القضية، قائلاً إن توصية تركيا هي أن يتمتع الجميع بالمواطنة الدستورية على قدم المساواة، لأن ذلك سيُسهم بشكل كبير في تحقيق السلام المجتمعي.
وتواصل القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها للشهر الثالث على التوالي اشتباكات واستهدافات متبادلة مع قوات «قسد» في شرق حلب، لا سيما على محوري سد تشرين وجسر قرة قوزاق.
وقالت مصادر إعلامية قريبة من «قسد»، الجمعة، إنه تمكنت من إسقاط 4 طائرات مسيَّرة تابعة للقوات التركية أثناء اقترابها من أجواء سد تشرين وجسر قرة قوزاق، في ظل تصاعد التوتر في المنطقة.
وقصفت القوات التركية بالمدفعية، الجمعة، قرى بريف عين العرب (كوباني) الغربي.
وكانت مسيّرة تابعة للقوات التركية قد استهدفت، الخميس، قرية قرفل ومرفق لشركة «لافارج» الفرنسية في ريف عين العرب (كوباني)، في شرق حلب. كما قصفت المدفعية التركية محيط بلدة صرين بريف عين العرب.
وبالتوازي، قصفت المدفعية التركية، مواقع وتجمعات لـ«قسد» في محيط عين عيسى، شمال محافظة الرقة.