وتؤكد على ضرورة المساءلة
لجنة التحقيق الأممية تحذر من استمرار العنف والوضع الاقتصادي الكارثي في سوريا

  • A+
  • A-

 نبض سوريا - متابعة

أعرب رئيس لجنة التحقيق الأممية بشأن سوريا، باولو سيرجيو بينيرو، عن قلقه إزاء استمرار العنف في مناطق عديدة من البلاد، مشيراً إلى تقارير تفيد بمقتل مئات المدنيين على الساحل السوري، ورصد عمليات انتقامية تستهدف العلويين، إلى جانب موجات نزوح واسعة ناجمة عن التصعيد. 

وأكد بينيرو أن اللجنة توثق الانتهاكات عبر مقاطع فيديو ومواد رقمية، محذراً من خطاب الكراهية على منصات التواصل الاجتماعي الذي يُفاقم الأزمة.


وشدد بينيرو خلال جلسة مجلس حقوق الإنسان في جنيف على أن مستقبل سوريا مرتبط بمدى تعامل السلطات مع الانتهاكات الحالية والماضية، داعياً إلى ضمان مشاركة سياسية شاملة للجميع. وأوضح أن النظام السوري لا يزال يرتكب انتهاكات تُصنف كجرائم ضد الإنسانية، بينما يطالب السوريون بالعدالة ووضع حد لإفلات الجناة من العقاب.


وحول الأوضاع الاقتصادية، وصف بينيرو الوضع بأنه "كارثي"، مع معاناة الغالبية العظمى من السكان تحت خط الفقر، ما يغذي العنف ويُعيق إعادة الإعمار. 


وناشد المجتمع الدولي برفع القيود التي تحول دون وصول الخدمات الإنسانية وتأمين متطلبات الحياة الأساسية.


كما تناول التصعيد في جنوب سوريا، معتبراً أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة تزعزع الاستقرار دون مبررات عسكرية قانونية. وأكد استمرار اللجنة في رصد الأحداث وفق ولايتها، داعياً إلى تحقيق العدالة الانتقالية عبر كشف الحقائق وتعويض الضحايا وضمان عدم تكرار الجرائم.