نبض سوريا - متابعة
قال رئيس جمعية المحللين الماليين، الدكتور إحسان كيالي، في تصريحات صحفية تابعتها " وكالة نبض سوريا"إن فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضريبة باهظة على الواردات السورية، بنسبة41%، على الرغم من أن حجم الواردات ليس كبيرا نظرا لوجود العقوبات، يُعتبر رسالة سياسية واضحة للضغط على الحكومة السورية، بهدف دفعها إلى الامتثال لمطالب الإدارة الأمريكية المعلنة وغير المعلنة.
وبيّن كيالي أنه نظرا لوجود عقوبات، فإن حجم الواردات من السوق السورية قليل وليس له تأثير كبير على الاقتصاد الأمريكي، حيث تقتصر على بعض المنتجات الزراعية وصناعة المنسوجات والصناعات الحرفية اليدوية.
وبالنسبة لتأثير قرار الرسوم الجمركية على اقتصاد سوريا، اعتبر “كيالي” أن التأثير في الفترة الأولى سيكون معنويا أكثر من كونه ماديا، نظرا لعدم وجود صادرات جوهرية من سوريا إلى الولايات المتحدة.
وأشار كيالي إلى أن مطالب ترامب تشمل جوانب معلنة وغير معلنة يعرفها الرئيس الشرع.
وبالنسبة للمطالب المعلنة و”المعروفة للجميع” بين “كيالي” أنها تتجلى في مكافحة الإرهاب واستبعاد العناصر المتطرفة، وإبعاد الأجانب عن المناصب الحكومية، خاصة في وزارات حساسة مثل الدفاع.
كما تشمل هذه المطالب ، التخلص من الأسلحة الكيميائية، وتشكيل حكومة تمثيلية وشاملة غير طائفية تمثل جميع المكونات السورية، بما في ذلك حقوق الأقليات والمرأة، وضمان عملية انتقالية تؤدي إلى انتخابات حرة.
كما أن من المطالب الأمريكية حل الملفات الإنسانية والأمنية، حيث طالبت الولايات المتحدة بإيجاد معلومات حول المختفين الأمريكيين في سوريا، مثل الصحفي أوستن تايس، كشرط لتحسين العلاقات.
فضلاً عن ذلك، ناقش التقرير وقف إطلاق النار في شمال سوريا بين الفصائل المدعومة من تركيا وقوات “قسد”.
يذكر أن ترامب فرض مؤخرًا رسومًا جمركية على 18 دولة عربية، وكان لسوريا نصيبها الأعلى، حيث جاءت في مقدمة القائمة بنسبة 41%، تلتها العراق 39%، ثم ليبيا 31%، الجزائر 30%، تونس 28%، والأردن 20%.
أما بقية الدول العربية المفروضة عليها رسوم جمركية بنسبة 10%، فقد شملت كلًا من قطر والإمارات والسعودية ومصر والكويت والسودان واليمن ولبنان وجيبوتي وعمان والبحرين والمغرب.