أحداث عنف وعقوبات
ميدل إيست آي: اللاجئون السوريون يواجهون مخاوف العودة إلى وطنهم

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  متابعة 


ذكرت صحيفة "ميدل إيست آي" البريطانية  أن آلاف السوريين في بريطانيا وعدد من الدول الأوروبية يواجهون مستقبلاً غامضاً بعد استمرار تجميد طلبات اللجوء الخاصة بهم، بعد  سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.


وبحسب الصحيفة، فإن حياة أكثر من 100 ألف سوري معلقة منذ أن أوقفت بريطانيا وعدة دول أوروبية، من بينها ألمانيا، معالجة طلبات اللجوء في أعقاب سيطرة جماعه هيئة تحرير الشام على العاصمة دمشق، وتعيين  أحمد الشرع، زعيم الجماعة المصنفة إرهابية، رئيسًا انتقاليًا، إلى جانب توقيع دستور مؤقت ضمن عملية  تمتد لخمس سنوات.


وأشارت الصحيفة إلى أن الأوضاع الأمنية في سوريا لا تزال متوترة، خاصة مع تواصل الاعتداءات الإسرائيلية، واستيلائها على أجزاء من مرتفعات الجولان، فضلا عن الأحداث الطائفية التي اندلعت في غرب سوريا دون أن تتم السيطرة عليه بالكامل.


وفيما أبقت معظم الدول الغربية على العقوبات المفروضة على سوريا، قامت المملكة المتحدة برفع بعض القيود عن وزارتي الدفاع والداخلية وعدد من الأجهزة الأمنية، وفقاً لـ"ميدل إيست آي"، إلا أن هيئة تحرير الشام لا تزال مصنفة كمنظمة إرهابية من قبل بريطانيا والأمم المتحدة ودول أوروبية أخرى.


وفي هذا السياق، حذر لاجئون سوريون ونشطاء حقوق الإنسان من أن العودة إلى سوريا في الظروف الراهنة لا تزال غير آمنة. وقال عبد العزيز الماشي، مؤسس "حملة التضامن مع سوريا" ومقرها المملكة المتحدة، للصحيفة: "كيف يمكن لسوريا أن تكون أفضل حالاً وهي لا تزال تخضع للعقوبات؟ كيف تكون أفضل حالاً بلا حكومة منتخبة، ومع استمرار وجود الموالين للنظام القديم والغارات الإسرائيلية؟".


وأبرزت الصحيفة قصة  السورية سلمى ، وهي لاجئة كانت تنتظر مع زوجها قرار وزارة الداخلية البريطانية بشأن طلب لجوئهما عندما سقط النظام السوري. وأعربت سلمى عن شعورها بالصدمة جراء تجميد الطلبات، مشبهة ذلك بتجربتها مع الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا في شباط 2023.


ويقدر عدد السوريين المتأثرين بتجميد طلبات اللجوء بنحو 7000 شخص في المملكة المتحدة وحدها، مما يؤدي إلى حرمانهم من حق العمل، والإقامة المستقرة، ومواصلة التعليم.