نبض سوريا - متابعة
السلطات اللبنانية المعنيّة مع تشكيل الحكومة الجديدة، ينظرون للوضع من نافذة مختلفة تماماً، فلبنان في مرحلة غير مستقرّة، أمنياً و إقتصادياً و سياسياً و إجتماعيًا، و لكن، لا حياة لمن تنادي، فهذه السلطة تستعدّ لتغيير أسماء رئيسية لشوارع وساحات تحمل أسماء رموز النظام السوري السابق، لا سيّما إسم الرئيس الراحل حافظ الأسد، بينما لا تزال بلديات الضاحية الجنوبية، ترفض هذه الخطوة، و هذا الأصحّ لأنّ الأولويّة لخطوات أخرى.
فعملية نزع أسماء " آل الأسد" عن الشوارع اللبنانية، استهلّت الشهر الماضي بتغيير إسم الطريق التي تربط بلدة المديرج - حمانا ببلدة بزبدين في المتن الأعلى (جبل لبنان)، وهذا ينسحب على كل معلم يرمز إلى الحقبة السورية.
وقال محافظ جبل لبنان، القاضي محمد مكاوي،
إنّ تغيير الاسماء له شروطه، ويجب ان يأتي "بمبادرة من البلديات التي تقع هذه الطرق ضمن نطاقها الجغرافي"
فإن إزالة إسم "جادة حافظ الأسد" عن الطريق السريعة التي تربط مطار بيروت الدولي بوسط العاصمة وإستبدال إسم آخر به، قوبل برفض من قبل بلديات الضاحية الجنوبية، لا سيّما بلدتي الغبيري وبرج البراجنة، لأن هذه البلديات تخضع لنفوذ "حزب الله"
ويأتي ذلك في إطار رغبة بعض اللبنانيين في التحرر من إرث نظام الأسد و الذي ينفّذه بعض الأحزاب من خلال الطائفيّة، و الحقد و العنصريّة الذي يبثّوها ليلاً و نهاراً، غيرَ آبهين بالسلم الأهلي لا بل هم يعتاشون على القهر و القوضىَ.