نبض سوريا - متابعة
أعلن "جيش سوريا الحرة" عن سيطرته على مطار السين العسكري في ريف دمشق الشرقي، مؤكداً أنه بصدد تأمين المطار وحمايته من أي هجمات أو تخريب محتمل. تأتي هذه الخطوة ضمن تصاعد العمليات العسكرية في مناطق جنوب ووسط سوريا.
وفي بيان نشر عبر منصة "إكس"، ذكر الجيش المدعوم من الولايات المتحدة أنه يواصل عمله ليلاً ونهاراً لحماية المدنيين، ولمنع تنظيم "الدولة" من الوصول إلى الأسلحة أو تهديد أمن المنطقة، مشيراً إلى التزامه التام بالتنسيق مع شركاء التحالف الدولي.
ويعتبر "جيش سوريا الحرة" أحد الفصائل المدعومة من الولايات المتحدة، ويستقر في قاعدة التنف التي تقع عند المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن، حيث ينشط في البادية السورية ويجري تدريبات مشتركة مع قوات التحالف بشكل دوري.
مصدر عسكري سوري خاص ذكر لـ "إرم نيوز" وتابعته وكالة "نبض سوريا"، أن عودة النشاط في مطار السين تحمل أبعاداً استراتيجية هامة، بسبب موقعه الحيوي بالقرب من الطريق الدولي M5 الذي يربط حلب بدمشق، بالإضافة إلى كونه جزءاً مهماً من منظومة الدفاع الجوي للجيش السوري سابقاً.
كما أشار المصدر إلى أن هذه الخطوة قد تكون جزءاً من خطة لتقسيم سوريا إلى مناطق فيدرالية أو أقاليم مستقلة، وصولاً إلى تحقيق "ممر داوود" الإسرائيلي، الذي يهدف إلى إتاحة السيطرة الإسرائيلية على المنطقة، واستبدال القوات الأمريكية في سوريا بالقوات الإسرائيلية.
وأضاف المصدر أن إسرائيل، منذ سقوط نظام الأسد، قامت بتدمير معظم المطارات العسكرية السورية، باستثناء مطاري السين والضمير، موضحاً أن إسرائيل كانت قادرة على تدمير جميع المطارات السورية، لكنها اختارت عدم استهداف هذه القواعد بشكل مباشر. كما نوه المصدر إلى أن قاعدة الضمير، التي تضم الفوج 16 للدفاع الجوي، تعتبر من أقوى مواقع الدفاع الجوي في سوريا، وهي الوحيدة التي لم تتعرض لعدة غارات إسرائيلية.
