 
			
			
		 
							نبض سوريا - متابعة
كشفت الكاتبة نهى سويد في مقال صحفي نُشر على موقع "اللوبي النسوي السوري" عن تقاطعات صادمة بين فيلم "Difret" الإثيوبي وما تواجهه النساء العلويّات في سوريا من ظاهرة خطف ممنهج.
وكتبت سويد أن الفيلم، الذي يستند إلى قصة حقيقية، يسلط الضوء على ممارسة "التلفا" في إثيوبيا، والتي تشرعن اختطاف الفتيات القاصرات وإجبارهن على الزواج بعد تعرضهن للاغتصاب. وأوضحت أن الفيلم يقدم نموذجاً لمواجهة العنف العرفي عبر القانون، بينما تغيب هذه الآلية في السياق السوري.
وأشارت الكاتبة إلى أن الظاهرة في سوريا تتكرر بشكل شبه يومي، حيث تتعرض النساء، خاصة من الطائفة العلوية، للخطف على أيدي عناصر مسلحة وميليشيات، في ظل غياب الحماية الرسمية وشعور الجناة بالإفلات من العقاب.
ولفتت إلى أن الفيلم يطرح تساؤلات جوهرية حول مفهوم العدالة وموقع الجسد الأنثوي في المجتمعات التي تهيمن فيها الأعراف على القانون الرسمي، مؤكدة أن الحل يكمن في تضافر الجهود القانونية والمناصرة الاجتماعية لمواجهة هذه الانتهاكات.
كما أكدت الكاتبة أن فيلم "Difret" يظل نموذجاً لإمكانية تحويل المعاناة الفردية إلى قضية عالمية، داعية إلى استلهام دروسه في التعامل مع الانتهاكات المماثلة في سوريا.