المجلس الوطني الكردي: مؤتمر الحوار الوطني يحمل إقصاءً لمكونات قومية وسياسية

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  دمشق

أكد المجلس الوطني الكردي ،  أن مؤتمر الحوار السوري يحمل إقصاءً لمكونات قومية وسياسية.

وفي بيان له ذكر المجلس أن عقد المؤتمر بهذه العجالة والإعلان عنه قبل يوم واحد، وتهميش المكونات السياسية والقومية بما فيها المجلس الوطني الكردي في الإعداد والتحضير، يعد انتهاكًا لمبدأ وحق الشراكة الوطنية للشعب الكردي، التي ينبغي أن تكون حجر الأساس لأي حوار جاد يسعى لتحقيق توافق وطني حقيقي.


ولفت إلى أن توجيه الدعوات بشكل انتقائي وفردي، بعيدًا عن معايير واضحة تضمن تمثيلًا متوازنًا لمختلف القوى السياسية والمكونات السورية، بما فيها الحركة السياسية الكردية، “يثير تساؤلات جوهرية حول جدوى المؤتمر وامكانية معالجته لمختلف القضايا التي خلفها النظام البائد”.


واعتبر أيضًا أن مدة التحضير للمؤتمر، وعدم مراعاة ظروف المشاركين من داخل سوريا وخارجها، يضعف فرص نجاحه في تحقيق غاياته المنشودة في بناء سوريا المستقبل.


وشدد المجلس على أن أي حوار وطني سيعقد في سوريا “لا يمكن أن يكون مجتزءًا أو قائمًا على تجاهل مكونات الشعب السوري، كما لا يمكن أن يحقق أهدافه إذا لم يضمن معالجة الحقوق المشروعة لجميع المكونات، وفق أسس واضحة ومحددة تضمن الوصول إلى حل سياسي عادل ينهي مأساة السوريين ويفتح آفاقًا لمستقبل ديمقراطي يحقق الاستقرار والعدالة”.


وانطلق اليوم جدول أعمال المؤتمر، ضمن ستة مجموعات وورش عمل في عناوين عامة، حيث تجمع الحاضرون أمام دار “الأوبرا” بدمشق، ثم انطلقوا نحو “قصر الشعب” بدمشق لحضور المؤتمر الذي سيعقد هناك.


ولن يحضر المدعوون للمؤتمر جميع جلسات النقاش، بينما سيختارون الجلسات التي ستناقش مسائل قريبة من اختصاصهم.



وكانت انطلقت فعاليات مؤتمر الحوار الوطني الذي استضاف نحو 600 شخصية سورية، عصر أمس في فندق “داما روز” بدمشق، وضم شخصيات سياسية واقتصادية وحقوقية وممثلين عن قوى مجتمعية وسكانية ونقابية في مختلف المحافظات السورية.


ولم تعلن اللجنة التحضرية للمؤتمر عن أسماء الحضور بشكل تفصيلي أو تخصصهم ومجال عملهم.