نبض سوريا - مصدر محلي
أثارت إمساكية رمضان التي أصدرتها وزارة الأوقاف السورية موجة استياء واسعة في صفوف السوريين، لاسيما في المناطق الشرقية، بعد استثناء محافظتي الحسكة و الرقة الخاضعتين لسيطرة قوات قسد . وجاء القرار مفاجئاً للناشطين والمواطنين، الذين اعتبروه تنازلاً ضمنياً عن هوية المحافظتين السوريتين .
وأكد ناشطون من الرقة لـ"وكالة نبض سوريا" أن الإمساكية الرمضانية ليست مجرد جدول زمني للصيام، بل رمزاً لوحدة الأرض والسكان، مشيرين إلى أن "استبعاد المحافظتين يُكرّس واقع الانفصال ويُهمّش حقوق أبنائهما الذين ما زالوا يُعلنون ولاءهم للدولة السورية".
من جهتها، هاجمت شخصيات دينية ومجتمعية خطوة الوزارة، واصفة إياها بـ"الخطيئة السياسية" التي تخدم أجندة أعداء سوريا، داعية إلى مراجعة القرار فوراً.
بدورها، لم تبرر وزارة الأوقاف قرارها في المحافظتين، إلا أن مراقبين رأوا عدم التبرير "تغطية على فشل الحكومة في تأكيد سيادتها على كامل التراب الوطني"، خاصةً مع تصاعد الانتقادات حول تعامل الدولة مع المناطق الخارجة عن سيطرتها.
على صعيد متصل، انتشر وسم سوريا واحدة على منصات التواصل الاجتماعي، بمشاركة آلاف السوريين الذين شدّدوا على أن "الحسكة والرقة دمٌ سوريٌ لن يُساوم عليه"، مطالبين بخطوات عملية لاستعادتهما بدلاً من إقصائهما من المناسكات الوطنية.
فيما يبقى السؤال: هل تتراجع وزارة الأوقاف عن قرارها أم تعزز شرعنة الانفصال؟
