وعود شباط الحكومية ليس عليها رباط

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  خاص

جاء شباط خالي الوفاض من وعود حكومة الشرع التي  أعلنت منذ وصولها للسلطة عن زيادة 400%، تراجعت عنها مع أول دفعة رواتب لترجأها إلى الشهر الحالي ويتقاضى الموظفون رواتبهم دون أي زيادة. 


قطر تحجم عن منحتها لسوريا

كشف المصرف العقاري أن كتلة الرواتب والأجور التي تم صرفها عبر صرافات العقاري تجاوزت 54 مليار ليرة خلال شهر شباط الجاري. هذل الرقم يؤكد أن الإدارة السورية الجديدة تواجه مشكلة في إنعاش الاقتصاد السوري وتنفيذ وعودها لموظفي القطاع العام خاصة مع إحجام قطر عن تقديم الأموال للحكام الجدد من أجل زيادة رواتب القطاع العام، بحسب ماذكرت ثلاثة مصادر قطرية، فالدولة التي دعمت هذه الفصائل المسلحة على مدار 14 عاما تقف أمام وعودها لهم مترددة حائرة وبالتالي باتوا أمام الشعب سوريا حكومةً لاتختلف على سابقاتها في النكث بالوعود.


العقوبات  تقف في وجه منحة قطر 

كما تحدث اقتصاديون فإن تعليق العقوبات من واشنطن والاتحاد الأوروبي شكلي، وهو مادفع قطر لتأخير مساعدتها المالية للإدارة الجديدة، فهى ترى بحسب المصادر القطرية أن هذا الإعفاء غير كافٍ لضمان قانونية التحويلات عبر البنك المركزي السوري،وهي تنتظر وضوحًا أكبر بشأن سياسة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تجاه دمشق قبل اتخاذ أي خطوة قد تؤثر على علاقتها الجيدة بساكن البيت الأبيض.


السوريون يكابدون مرارة العيش 

يواجه السوريون ليس فقط غياب الزيادة الموعودة، بل تأخيرا في استلام مستحقاتهم، فضلا عن حالات الفصل التعسفي والإجازات الممنوحة، والتي خلفت ركودا اقتصاديا في الشارع السوري انعكس بدوره على التجار الذين يعانون من قلة وندرة عمليات البيع والسراء 


حال السوريين يشبه كثيرا قول الشاعر : "تجعلوني ككمون بمزرعة إن فاته السقي أغنته المواعيد"

وأي مواعيد تلك التي لم يتحقق منها شيء، فهل سيكون لصبر السوريين حدود؟!