نبض سوريا - السويداء
أكد زعيم طائفة الموحدين الدروز في سوريا الشيخ حكمت الهجري، أن مشروع الطائفة مشروع سوري وطني، لافتا إلى أن من يغرد خارج هذه الأفكار لن يناقش.
وخلال استقباله وفداً من مدينة جرمانا في دارة قنوات اليوم الثلاثاء، أكد الهجري على الموقف الموحد للطائفة، التي تعرف مصلحتها جيداً.
وشدد على وحدة سوريا وأراضيها أرضاً وشعباً، لافتاً إلى أن هذه أولوية، وأن كرامة السوريين فوق كل اعتبار بغض النظر عن كل التفاهمات التي تحاك أرضاً وجواً.
وبين الهجري الدروز ككل السوريين طلّاب سلام، يطالبون بالعيش بكرامة مع وحدة الصف على المستوى الداخلي أولاً والسوري ثانياً.
وأعلن الهجري أن الطائفة لا يمكن أن تطلب الانفصال يوماً رغم كل المتغيرات، وذلك لأنها موقفها وطني وواحد.
جاء هذا الاجتماع بعدما أفاد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، مساء السبت، بالتدخل عسكريا في سوريا ضد فصائل الشرع"إذا أقدمت على المساس بالدروز في جرمانا والسويداء"، وفق زعمه.
وزعم مكتب نتنياهو يومها، أن إسرائيل ملتزمة بأمن الدروز، وسترد على أي محاولة للمساس بهم، وستتخذ كل الخطوات اللازمة للحفاظ على أمنهم، وفق زعمه.
وطالب بإخلاء جنوب سوريا من القوات العسكرية للنظام الجديد بشكل كامل. وقال: "لن نسمح لقوات هيئة تحرير الشام أو الجيش السوري الجديد بالدخول إلى المناطق الواقعة جنوب دمشق.
يذكر أنه منذ سقوط نظام الأسد في الثامن من كانونالأولالماضي، توغل الجيش الإسرائيلي داخل المنطقة العازلة بمرتفعات الجولان المحتل، في منطقة فض الاشتباك عام 1974. وسرعان ما انتشرت قواته لاحقا في عدة مناطق ونقاط بمحيط تلك المنطقة.
كما سيطرت على الجانب الشرقي من جبل الشيخ، فيما زعم نتنياهو أن هذا الإجراء مؤقت وذو طبيعة دفاعية يهدف إلى كبح التهديدات المحتملة لبلاده من الجانب السوري، لكنه أشار في الوقت عينه إلى أن القوات باقية حتى تحصل "إسرائيل" على ضمانات أمنية على الحدود.