نبض سوريا - متابعة
أكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، قائد حركة أنصار الله، خلال كلمة له أن الجماعات التكفيرية تروج لصورة مزيفة عن نفسها كجماعات جهادية وتقدمية، بينما تمارس في الواقع أعمالاً وحشية وإجرامية تستهدف الأبرياء وتفتت نسيج المجتمعات من الداخل.
وأشار إلى أن هذه الجماعات تعمل على تصوير الأعداء كمحتلين "منقذين" لترسيخ قبول الشعوب بوجودهم، في حين تتجاهل مواجهة العدو الإسرائيلي رغم انتهاكاته المتكررة، مثل اجتياح جنوب سوريا.
وأوضح الحوثي أن الجماعات التكفيرية، بعد سيطرتها على مناطق في سوريا، امتنعت عن إطلاق أي رصاصة تجاه إسرائيل، بل فرضت على وسائلها الإعلامية وناشطيها تجنب استخدام مصطلح "العدو" عند الحديث عن الكيان المحتل، مما يكشف تناقضاً صارخاً مع شعاراتها المزعومة. ووصف الوضع في سوريا بالمؤسف، خاصة مع صمت العرب والمسلمين الذي يُسهل للقوى الأمريكية والأوروبية والإسرائيلية تقديم نفسها كمدافعة عن حقوق الشعوب.
وشدد على أن الأحداث الجارية في سوريا تُعطي درساً واضحاً لشعوب الأمة حول حقيقة هذه الجماعات الإجرامية، مؤكداً أن الإسلام بريء من أفعالها، وأن الجهاد في سبيل الله قضية مقدسة لا علاقة لها بجرائم التكفيريين. وأضاف أن هذه الجماعات لا تمت للجهاد أو الدين بصلة، بل هي كيانات إجرامية تتبنى أفكاراً باطلة، داعياً من يشكك في أقواله إلى الاطلاع مباشرة على الوثائق التي تثبت جرائمهم.
اختتم الحوثي كلمته بتأكيد أن وحشية الجماعات التكفيرية في سوريا ليست محل شك، وأن مواجهتها تتطلب كشف حقيقتها للرأي العام، وفضح التواطؤ الدولي الذي يُسهم في استمرار معاناة الشعوب.